استخدام أنشطة منتسوري لتنمية مهارات الطفل
تعد مرحلة الطفولة، المرحلة الأكثر أهمية في حياة الإنسان، وأخصبها لكسب المعارف والمهارات، فتتكون لديه المفاهيم وتتشكل من خلال المثيرات والخبرات التي يمر بها في هذه المرحلة، وتتكون لديه صورة ذهنية عن الموضوعات والأشياء التي يتعامل معها، فيصبح أكثر استجابة للتعلم وكسب السلوك وتنمية القدرات، لذا يجب أن تقوم التربية على رؤية مستقبلية ارتقائية لحياة الطفل.
وتعتبر أنشطة منتسوري من الاتجاهات الحديثة في التربية وهي أدوات قامت ماريا منتسوري بتصميمها بهدف تعليم الأطفال، بطريقة جذابة لا تحتوي على التلقين، وتستهدف الطفل من عمر ثلاثة سنوات.
و تعتمد الأنشطة المنتسورية على تدريب حواس الطفل المختلفة ،وترى أن المنبهات الحسية من أهم الحوافز التي تثير إهتمامات الأطفال في هذه المرحلة من أعمارهم ، كما تستهدف تنمية نشاطهم العقلي وذكائهم والملاحظة الموضوعية للطبيعة وللأشياء الموجودة من حولهم وليكونوا أكثر قابلية للنمو والتعلم
فهي توضح ضرورة كون الطفل إيجابياً في التعلم وتوفير الفرص له للتفكير خارج الصندوق، فالطفل فيها يتعلم ويعمل وفقاً لميوله وإمكاناته وقدراته الذاتيه ، وتقوم على إحترامها لاستقلالية الطفل وحريته كما تحترم حرية الجسم ليعمل ويتحرك وينمو ؛ ليفكر وينطلق وينشط، مما يحقق النمو السليم للطفل.و الذي يميز منتسوري عن غيره من الأنظمة التعليمية العالمية كونه قائم على التعليم باللعب وتنمية المهارات الإبداعية والحركية لدى الأطفال.
أهمية أنشطة منتسوري للطفل:
تعزيز الطفل وجدانياً: فالطفل يحب هذه الأنشطة ويحب من يوفرها له، کما أن الطفل يشعر بالاسترخاء، والتركيز
توفير خبرات عملية للطفل: حيث تنمو المهارات الاجتماعية للطفل وتزداد التوجهات الايجابية بسبب حبه لهذه الأنشطة.
تشجيع المسؤولية: توفر أنشطة مهارات الحياة العملية للطفل كتحمل مسؤولية العناية بنفسه وبالبيئة، وفي علاقاته الاجتماعية وبالتالي تنمو المسؤولية لدى الطفل.
دمج الطفل في الأنشطة البدنية: يتعرض الطفل لخبرات بدنية لأن أنشطة منتسوري تضمن كثيراً من الحركة ومن ثم يصبح الطفل مندمجاً في النشاط بدنياً، عقلياً ووجدانياً.
بناء عادات لدى الطفل: تنمي المهارات عادة الوعي، وتكون عادة العمل البنائي عن طريق ممارسة العمل والاستمتاع به.
.تمكين الطفل من تقدير الاستقلال: تنمي أنشطة منتسوري إرادة الطفل حيث يستطيع القيام بخيارات ذكية، واتخاذ القرار، والمثابرة
مجالات أنشطة منتسوري والمهارات التي تنميها:
الأنشطة الحسية عند منتسوري هي العمل الذي يصقل الطفل فيه حواسه ويحضّر نفسه لادراك الفكرة المجردة عن العالم، وتتنوع الانشطة كالتالي :
تدريبات حاسة البصر: وتحفز الطفل على إكتشاف الإختلافات بين الأشياء وتمييز كيف تختلف الاشياء المتشابهة عن بعض.
تدريبات حاسة السمع : تمكن الطفل من التمييز بين الأصوات المختلفة ، وتشكيل افكاره عن ما تعنيه تلك الاصوات
نوفر في بنُون نشاط تدريبات السمع بعناصره المختلفة والمميزة والتي تعتمد في اصدار الاصوات الطبيعية مثل المجموعة السمعية. انظر هنا.
تدريبات حاسة تمييز الوزن : تعلم الطفل الفروق بين الأوزان المختلفة (الثقيل-الخفيف)
( الحار – البارد – المعتل ). تدريبات الإحساس بالحرارة : تساعد الطفل على صقل احساسه بدرجات الحرارة المختلفة
تدريبات حاسة اللمس : تعلم الطفل كيف يستخدم اصابعه ، وتطور مفاهيمه من خلال شعوره بملمس الأشياء
تدريبات حواس الشم والتذوق: تساعد الطفل على تكوين مفهومه عن الرائحة سواء كانت ذكية أو كريهة، والنكهة سواء كانت محبوبة أو مذمومه.
وتأتي أهمية منهج منتسوري من كونه يدعم جوانب النمو والتطور لدى الأطفال، وهناك الكثير من المدارس ورياض الأطفال التي تتبع منهج منتسوري للتعليم، و في حال عدم القدرة على تسجيل الابناء فيها يمكن القيام بهذه الأنشطة منزلياً وبأدوات متوفرة في كل منزل، فهذه الأنشطة هامة لتنمية المهارات الحياتية والتعليمية عند الطفل فهي تعلمه ، النظام والترتيب و الثقة بالنفس والاستقلالية و الإعتماد على النفس، وتعليم الأطفال الدروس الخمس العظيمة، وهي: تاريخ الأرض، والحياة على الأرض، وتاريخ البشرية، وتطور اللغة، وتطور الرياضيات، وبعد الانتهاء من تقديم الدروس الخمسة العظيمة يتكون لدى الأطفال مستوى أفضل في فهم آلية ارتباط هذه المجالات بعضها ببعض، فالتعليم لايقتصر على القرأة والكتابة وخاصة في مراحل الطفل الأولى.
افكار انشطة منتسوري للاطفال:
للاستزادة حول منهج منتسوري:
شاهد هنا