توغلت التكنولوجيا في حياتنا، وأصبحت ضرورة وجزء هام لا يمكن الاستغناء عنه في جميع أمورنا لِما لها من فوائد جمة لخدمة الإنسان، ومع هذا الانتشار الواسع لها لم تقتصر التكنولوجيا على الكبار فقط، بل أصبحت في متناول الأطفال، و الأقرب لهم بالرغم من صغر سنهم
وجميعنا نعلم أنها سلاح ذو حدين، تأثيره مرهون بطريقة استخدامه، ولكنها قاعدة لا يمكن أن تنطبق على الأطفال لعدم تمييزهم الكامل لِما هو في صالحهم من غيره، ولعل أكثر التأثيرات الضارة للتكنولوجيا وخاصة الانترنت يعود بالمقام الأول على الأطفال؛ وذلك لأنهم يقضون معظم أوقاتهم أمام شاشات الأجهزة وصفحات الإنترنت حتى وصل البعض منهم إلى الإدمان
المخاطر الناتجة عن الفهم الخاطئ لعصر التكنولوجيا
الكثير من المربين اليوم يعتقد أن التكنولوجيا تساعد على توسيع مدارك الطفل وتزيد من ثقافته وتجعله مواكب لعصر تكنولوجيا المعلومات، دون إدراك لما قد يتعرض له من مخاطر فادحة لا يُمكن تفاديها، وقد انتشرت مؤخراً الكثير من القضايا لأطفال وقعوا ضحية لهذه التكنولوجيا، من محاولة انتحار نتيجة تتبع تعليمات لعبة، والتعرض لإعلانات غير أخلاقية تستهدف الأطفال ومحاولات التحرش والاستغلال لهم عبرالمواقع الضارة أو شبكات التواصل الإجتماعي التي قد أصبحت هدفاً لمجرمي الإنترنت وضعاف الأنفس، وانصياعهم خلف المشاهير المزيفين الذين لا محتوى ولا قيمة حقيقية لديهم، وتعرضهم للضغوط النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تعرضهم للتنمر، وذلك نتيجة للفهم الخاطئ لعصر التكنولوجيا من قِبل الاباء والأمهات والذي يعني إتقان مهارات الحاسب، تعلم برمجة الروبوتات والاستعانة بالتقنية في ممارسة الهوايات كالرسم والتصميم، وتطوير المهارات
مخاطر التكنولوجيا على الأطفال
:لاتقتصر مخاطر التكنولوجيا على الأطفال إلى هذا الحد بل قد تؤدي بالطفل إلى
العزلة والتوحد والانطواء على العالم الافتراضي بدل من قضاء الوقت مع عائلته
مشاكل صحية فقضاء الطفل ساعات أمام الشاشة يعرضه للأشعة الضارة والتي تؤدي إلى ضعف النظر
التأثير السلبي على ذاكرة الطفل على المدى البعيد
إصابة الأطفال بالسمنة نتيجة الجلوس الطويل على الأجهزة و لقلة الحركة أو لاستمرار الطفل بتناول الطعام أثناء جلوسه عليها
الانفتاح غير المحدود من دون رقابة : فالإنترنت بوابة واسعة للمحتويات الإباحية والغير لائقة لذلك نجد الكثير من الأطفال نموهم الجنسي يتسارع بشكل مخيف وغير مناسب لسنهم
اكتساب العنف نتيجة لمشاهدة الأفلام التي تتضمن مشاهد العنف، بالإضافة إلى الالعاب القتالية، وذلك لأن الطفل بطبعه يطبق مايشاهده
زيادة متطلبات الحياة بسبب رؤية الطفل وإطلاعه على مايملك الآخرين، مما يحمل الأسرة أكثر من طاقتها
تبني الطفل للعادات والسلوكيات السيئة كالتنمر والتحرش والغش
التأثير على نوم الطفل
تعرض الطفل للقلق والاكتئاب
وكل هذا قد يحدث بسبب ترك الأطفال دون رقابة او وضع حدود عند استخدام الأجهزة الالكترونية، في سبيل أن يعيشوا بهدوء وراحة
حماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا
: ويمكن التقليل من هذه المخاطر والحد منها من قِبل الوالدين عن طريق اتباع الآتية
عدم إعطاء الطفل دون العاشرة لأي جهاز فعلى سبيل المثال مديرو التكنولوجيا مثل بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت وستيف جوبز مؤسس أبل ينفذون حظر الهواتف الذكية على أطفالهم
تحديد وقت معين لجلوس الطفل على الجهاز على أي وسيلة تكنولوجية، لأن منع الأطفال من التعرض للتكنولوجيا ليس هو الأسلوب الصحيح لحمايته من أخطارها بل يجب فسح المجال للطفل للإطلاع على ماحوله
استخدام برامج الإشراف العائلي على أجهزة الطفل لمراقبة المحتوى الذي يشاهده ومايصله على الجهاز والتحكم في البرامج الذي يحملها
التواصل الدائم مع الأطفال حتى يتمكنوا من إبلاغك في حال تعرضهم للتحرش أو التنمر أو محاولات الاستغلال
وهكذا يكون دور الوالدين في توجيه وحماية الطفل من مخاطر التكنولوجيا وأجهزتها، فترك الأطفال عليها دون رقابة او وضع حدود هو إجرام بحقهم و هَدر لمواهبهم ووقتهم وصحتهم
:البرامج والتطبيقات التالية تساعدك في حماية طفلك من مخاطر التكنولوجيا
(google Family) تطبيق قوقل فاملي للمراقبة الابوية
اطلع على متجرنا هنا ايضا في حال رغبتك بمنتجات وانشطة ممتعة للاطفال متعددة تعليمية ومفيدة
:شاهد تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال